Tweet
وكما كتب الأخ المتوكل على الله فإن كثيرا ممن يدعون المثل فهم يجعلون الادعاء هو الهدف ثم يجعلون وراء هذا الشعار الكثير من الكلام الرنان ، وهذا يدل أن الشعار هو الهدف وهو للتعمية والحقوق منتهكة أو مقصر بها ، ومن ينال حقه كاملا فهو صاحب المال والنفوذ ، ولو أن بعض الدول الغربية تعطي حقوقا كانت تهملها وتنكرها سابقا ثم تهذبت بعد تجذر الاسلام ونصاعة مطالبه ، والغرب يعطي الحقوق ليس من أمر اساسي ومبدأي ولكن يعمل ما يوافق مصالحهم المفطوعة ، وترى كثيرا من دول الغرب تحوي المشردين والمهمشين ، ولقد راينا كيف وفي حالة ضائقة المواطن لا يأبهون بطرده من بيته ويرهنون بيته .
والحق أن الأمر الذي لا يستند إلى اساس متين فهو عرضي ومهلهل ، ثم هل الحقوق والكرامة والانصاف لناس ، وآخرون لا يقام لهم وزن ؟
ثم وفي موضوعنا هذا وعندما يطالب الغرب بحقوق الانسان عند المسلمين فهل هو حقا يطالب بحقوق الانسان ؟
وهل حقا أن هناك أفضل وأرحم من الاسلام في منح الحقوق والحرص على راحة وفك ضوائق المأزومين والسهر على المحتاجين ؟ والأجمل أن هذا مبني على أساس متين وجميل جدا يبلغ درجة الملائكية .
وهل حقا الغرب والعلمانيين ما شايههم يريدون حقوق الانسان ؟
أم هم يريدون حقوق الشيطان ؟
وهم يريدون حقوقا شيطانية كي يفسد المجتمع وينفرظ عقد ترايطه وصحته ، ثم يعم فسادهم وخبثهم في استغلال الشعارات أو تأسيسها وركضا وراء المكتسبات .
ثم هم يريدون حقوق الانفلات وقلة الحياء وهذا طاعة للشيطان ، وحبا في الشهوات القذرة والتمرغ في مطالب هي أقرب للبهيمية منها للإنسانية .
وهم يحاربون الاسلام ودعوة الله تعالى وهذا نوع من الفساد إن لم يكن الفساد كله عند الانتهازيين والنفعيين والمحتالين على الحقوق .
وهم لا يهمهم سوى الشهوة القذرة ، ولا يهمم سوى مصلحتهم والتستر وراء مثل مخجلة وكاذبة ، وهمهم فقط طاعة الشيطان والتزيين للحياة القذرة والمخجلة تحت شعارات كاذبة منافقة .
-
اهلا بك عزيزنا الزائر الكريم
إذا كانت هذه زيارتك الاولى