Tweet
اللغة رفيقة العقل هي جملة صحيحة ، بل اللغة لسان العقل في المقام الأول ، ثم هي لسان الحال في المقام الثاني ، أي للتعبير عما يحيط الانسان .
والله تعالى خلق الانسان وعلمه البيان .
والبيان هو التعبير الدقيق ، والذي يصف حالا او فكرة تستلزم عقلا ذكيا يجيد التعبير بأحسن الألفاظ وافصحها (اي قوية التعبير ) .
ولما كانت اللغة من الادوات العقلية المهمة فهي مهمة للعقل ورفيقة له . والتفكير البشري يكون من خلال التسلسل اللغوي العقلي بين وصف معالم أدركها الإنسان ، فاللغة والبيان هي أدوات التفكير والوصول لغاية نافعة يرجوها الإنسان .
وكلما كان العقل في اللمتحكم الأول في الشخص ، وليس الهوى او أعراض الدنيا كانت اللغة أسلم وقريبة للمنطق السليم والتعبير السليم ، وسليم مفردات اللغة والترابط واللفظ !!
وهذا أمر مهم جدا !
وكثير من الناس من يجعل من تأنفه استعمال حروف معينة ، أو استساغته لألفاظ دون أخرى يجعل اللغة متغيرة ركيكة .
وكلما زاد علم الإنسان وتمسكه بالعقل السليم رأيت فصاحة وقوة تعبير .
ونحن نعلم أن كلما مال الناس نحو هوى معين أو ونحو تتبع للدنيا ودهاليزها المظلمة كلما استساغ الناس مصطلحات جديدة ، أو حرفوا في الكلمة وما تعني ، وصارت الكناية هي المصطلح اصيل ، ثم يضيع المصطلح الأصيل .
ثم ومضغ الحروف واستساغة لكنات تتوافق مع الدنيا ومتاعها الغرور ، قد يكون نوعا من انواع الاستكبار .
التفنن في لكنات اللسان والتلفظ بالكلمات بصورة منحرفة فهي تحرف الكلم عن مساقه الأول ، وتصير اللغة خادمة للدنيا والشهوات .
وهذا قد نراه في لغة اكثر من لغة اخرى .
ونرى مثلا وفي اللغة الانجليزية ومع حفاظها على عالميتها بسبب التقدم العلمي ، ولكن اللغة الانجليزية يدخلها مصطلحات هي كنية لفعل ما ، فتصبح الكنية رديفا للكلمة الاصيلة او بديلا ، وقد تكون أقوى والأكثر استعمالا .
ونرى تزايدا في المفردات أصلها الكناية عن الفعل وليدة هوى مجتمعي .
ونلاحظ في اللغات وأنها تعبر ، ولكن نجد أن الشخص يجب أن يلم بكلمات كثيرة وليست ذات أصل لغوي منطقي ، وهذا يجعل صعوبة في فهم مقصد الكلمة المحدد كثيرا ، غير الذي عاش بين الناس المتكلمون وفهم إغراقهم في حضارتهم وتصرفاتهم وسلوكياتهم الوليدة .
ونرى على مستوى اللغة العربية انها لغة أمينة للجذر ، وذات تسلسل منطقي وجزلة وفصيحة ولا تخون أصلها واشتقاقها.
ونجد في اللغة العربية انك تستطيع رد المجمل الأعظم من كلماتها إلى جذور معروفة .
وكلما كان الانسان تابعا لعقله وليس للهوى ، كلما كانت لغته اسلم ومحافظة على مفرداتها وقريبة من الواقع ، ومفصحة جيدة عن كل شيء وعن الحق والحقيقة .
-
-
#1المتوكل على الله commentedEditing a commentصحيح ، والعقل والتفكير السليم يحافظ على أصالة المعنى ، ويحافظ أن لا تمسخ اللغة مع تغيير الناس حياتهم واسلوب تفكيرهم نحو درجة أدنى . -
#2المعتز بالله commentedEditing a commentهذا صحيح ، وما نره في المجتمعات الغربية ومن سار على نهجها فإن اللغة عندهم تابعة للهوى في كثير من التعابير حتى باتت الكلمة الاصلية تعني غير المعنى الأصلي .
Posting comments is disabled. -
-
مظلات حديد الرياض، نقوم في مؤسسة مظلات و سواتر الظل...04-03-2023, 07:31 PM
-
03-01-2023, 08:24 PM