Tweet
يقول الله تعالى في سورة النجم : ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13) عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَىٰ (14) عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَىٰ (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ (16) مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ (17) لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَىٰ (18) ) ، وهنا وصف لآيات عظام .
ونعرض هنا صنفا من التعبير العلوي المحكم ، ومن الجزيل صياغة ، والجميل والجليل وصفا ، والمعجز حبكة .
وقد قال احد كفار قريش يصف القرآن الكريم فيقول : ( وماذا أقول؟! فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ، ولا بقصيده ، ولا بأشعار الجن مني ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته ) ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
ويصف الله تعالى هنا من الامور العظام ، والتي لا يتخيلها بشر ، وهي من آيات الله الكبرى .
والسدرة كما ورد في تفسير الطبري فهي شجرة تابعة لكون العرش ، وهي المنتهى لما أسفل منها ، وجنة المأوى هي الجنة التي يأوى إليها أرواح الشهداء .
والسدرة كما ورد في التفسير فهي شجرة عظيمة .
ثم يأتي هنا التشويق وامتاع الخيال بوصف الله تعالى : ( إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ) ، فتصور اخي المسلم والعاقل كيف أن الله تعالى يضع الوصف "ما يغشى" وهذا يدلل على عظيم وقدسية ما يغشى السدرة ، وما سغشاع من فوقها .
وإن كان المفسرون قد ذكروا أمورا كثيرة وعجيبة مما يغشى السدرة ، ولا عجب أن يغشاها من كل ما ذكر المفسرون وبما نقلوا عن الرسول
.
ولما كانت سدرة المنتهى وهي في كون العرش فهي من الآيات العظمى ، فيغشاها شيء من نور الله تعالى .... ، ويغشاها فراش من ذهب ، أي أن معدن الذهب موجود في كل خلايا الفراش ذلك ، وليس غريبا ان تراها الملائكة فتحط عليها مبهورة بما ترى من جمال .
وعندما يقول الله تعالى يغشاها ما يغشى ويتوقف عندها الله تعالى ! فهذا فمن عظمة ما يحيط ويغشى السدرة ، فهو أمر عظيم جلل .
ثم نرى تناغم الكلمات ، ونرى دقة الوصف ، ونرى عظمة التعبير ، ونرى أن الكلمات والمعنى منسجم متناغم ، ولا اختلاف فيه ، وتجري كماء من ذهب مزهر وسلس براق ، وعذب المعنى وجليل الوصف ، وجزل وفائق التعبير .
ونعرض هنا صنفا من التعبير العلوي المحكم ، ومن الجزيل صياغة ، والجميل والجليل وصفا ، والمعجز حبكة .
وقد قال احد كفار قريش يصف القرآن الكريم فيقول : ( وماذا أقول؟! فو الله ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني ، ولا أعلم برجزه ، ولا بقصيده ، ولا بأشعار الجن مني ، والله ما يشبه الذي يقول شيئاً من هذا، والله إن لقوله الذي يقول حلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، وإنه لمثمر أعلاه ، مغدق أسفله ، وإنه ليعلو وما يعلى ، وإنه ليحطم ما تحته ) ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
ويصف الله تعالى هنا من الامور العظام ، والتي لا يتخيلها بشر ، وهي من آيات الله الكبرى .
والسدرة كما ورد في تفسير الطبري فهي شجرة تابعة لكون العرش ، وهي المنتهى لما أسفل منها ، وجنة المأوى هي الجنة التي يأوى إليها أرواح الشهداء .
والسدرة كما ورد في التفسير فهي شجرة عظيمة .
ثم يأتي هنا التشويق وامتاع الخيال بوصف الله تعالى : ( إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ ) ، فتصور اخي المسلم والعاقل كيف أن الله تعالى يضع الوصف "ما يغشى" وهذا يدلل على عظيم وقدسية ما يغشى السدرة ، وما سغشاع من فوقها .
وإن كان المفسرون قد ذكروا أمورا كثيرة وعجيبة مما يغشى السدرة ، ولا عجب أن يغشاها من كل ما ذكر المفسرون وبما نقلوا عن الرسول
.ولما كانت سدرة المنتهى وهي في كون العرش فهي من الآيات العظمى ، فيغشاها شيء من نور الله تعالى .... ، ويغشاها فراش من ذهب ، أي أن معدن الذهب موجود في كل خلايا الفراش ذلك ، وليس غريبا ان تراها الملائكة فتحط عليها مبهورة بما ترى من جمال .
وعندما يقول الله تعالى يغشاها ما يغشى ويتوقف عندها الله تعالى ! فهذا فمن عظمة ما يحيط ويغشى السدرة ، فهو أمر عظيم جلل .
ثم نرى تناغم الكلمات ، ونرى دقة الوصف ، ونرى عظمة التعبير ، ونرى أن الكلمات والمعنى منسجم متناغم ، ولا اختلاف فيه ، وتجري كماء من ذهب مزهر وسلس براق ، وعذب المعنى وجليل الوصف ، وجزل وفائق التعبير .