إنه ومن أخطر الأمور الكيل بمكيالين ، فمثلا أنا اكيل لفلان بالقسطاس وربما أحابيه وأغش معه ، ومع فلان الآخر أنقص له الكيل ، بل واضع له من أردأ البضاعة .
وقد ذم الله تعالى المطففين ، وتوعدهم بعذاب أليم ، ومع أن المعنى المباشر للآية هو يقصد به غش التجار ، ولكن لا يستبعد أن يكون أيضا معنى مجازيفي الظلم في التعمل والميزان وموجه نحو كل ظالم وغشه وظلمه في كيله مع الناس ، وفي تعامله الظالم بغمر صاحب الضلال بالخيرات ، وحرمان الشخص الضعيف والذي يرد الصلاح من أبسط مستلزمات الحياة ، أو جعل حياة نكدة صعبة ، وما كيد الكافرين إلا في ضلال وتتبير .
ونحن وإن أردنا التكلم في قضايا إنسانية عامة ، ولكن من الجميل والضروري أن نذكر بحديث جليل للرسول
يقول : ( إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ) (رواه البخاري) ، فحتى وفي قلب المجتمع المسلم كان من الهلكة أن يكال بمكيالين ، وأن يعاقب الضعيف ويترك الشريف ويسكت عنه ، بل ويكرم الشريف والقوي طمعا في ماله ودنيا أو خوفا من بطشه .
وقد نهى الاسلام عن ظلم اي ضعيف ، أو الاستقواء على أهل الذمة ومن شابههم ، وقد قال رسول الله
: ( ألا من ظلم معاهَدَاً، أو انتقصه حقه، أو كلفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئاً بغير طيب نفس منه، فأنا حجيجه يوم القيامة )، (رواه أبو داود وغيره وصححه الألباني) .
فعليه فلا يجوز للمسلم ظلم اي معاهد ، ولا يجوز للمسلم الظلم عامة فكيف بمن عاهده ، بل الله تعالى قال : ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) 8 المائدة ) ، فسبحان الله ما أعدل الاسلام وما أرحمه ، وقد عدل الرسول
لاعرابي أغلظ المعاملة مع الرسول
.
وفي موضوعنا والكيل بمكيالين ، فهو كي نرى بعين البصر وبعين القلب كيف تكون القيم الجوفاء ، وكيف يكون النفاق في التعامل ، وفي المكر السيئ السياسي .
وهي قضايا عامة يعرفها غير المسلم قبل المسلم أو مع المسلم .
فعندما ومثر يقع مثلا تعدي على جهة انسانية غير محسوبة على معسكر المسلمين وهم أهل الدين الغير حائد عن الحق ، فنرى قوى ومعسكرات تقيم الدنيا ولا تقعدها ، ويصير هذا المعتدى عليه كأنه قامت القيامة .
ثم ولما تقع أشد المآسي على المسلمين ، فاصحاب المثل الجوفاء في سابع نومة كما يقولون ، أو أمر غير مهم ولا يجدر الاهتمام به ، ويتجرع المساكين الحسرات والألم والتشريد وكل تنكيل ، وكأن المجتمع الدولي أعمى وأبله وساذج ولا يدري ما يدور حوله .
وعندما يكون شخصا محسوبا لصالح معسكر ما ثم ولو تعدوا شخص وفئة على شبه تزييف في الانتخابات التي يعبدونها فتقوم الدنيا ولا تقعد ، وتقوم الامم المتحدة وتتليس ثياب المثل والدفاع عن الحق ، والله أعلم بمدى عدل ما يقومون به .
ولكن وعندما يجاهد شعب مسلم الظلم والصعوبات ويجتهد وكي يختار ولي أمر له يرتصيه ، ويقف الناس في الحر وشدة الانتظار ثم يختاروا ولي امر لهم دون غصب ولا غش ولا تزوير ، فأول من يعاديه ويكيد له الكيد هو ذلك المعسكر الذي يتوشح بالمثل الكاذبة والنفاق السياسي ، وثم وعندما يقع ويسقط ذلك الحاكم الذي اختاره الشعب وبعد كد وتعب ونصب فكأنه لم يحدث شيء ، وكأن تلك السيمفونية التي يطربون لها صارت من تأليف الشياطين ، ولا ينظر ولا يابه لشخص سلبحقه ، ولا ينظر للشعب الذيكد وثابر واجتهد كي يختار الشخص الذي يريد ، وجعلوا كرامة الشعب والناس والخير وجهدهم وكدهم كأنه لا وجود ولا اكتراث له .
ولما احتجت الناس على سرقة حقهم وتعبهم وسهرهم اللبالي وأمان يالسنين ، فصار المحتجون المسالمون شرار وقتلة ، وصار الاحتجاج السلمي عند معسكر المثل الخاوية من اشد أنواع الارهاب ، وما هم إلا يريدون الرحمة لشعبهم والتعاون على الرحمة للناس جميعا .
فكيف يدعى البعض المثالية والعدل وحب القيم والخير ثم يكونون حربا على النزهاء واصحاب القيم الرفيعة ، ويضربون بعرض الحائط ديمقرطيتهم المنافقة والمزعومة ؟؟
هل يرضى عاقل أن تكال الأمور بمكيالين ؟ وهل يرضى النزيه أن تداس الحقوق والحقائق ، وتهدر القيم الانسانية ؟
سبحان الله الكريم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
وقد ذم الله تعالى المطففين ، وتوعدهم بعذاب أليم ، ومع أن المعنى المباشر للآية هو يقصد به غش التجار ، ولكن لا يستبعد أن يكون أيضا معنى مجازيفي الظلم في التعمل والميزان وموجه نحو كل ظالم وغشه وظلمه في كيله مع الناس ، وفي تعامله الظالم بغمر صاحب الضلال بالخيرات ، وحرمان الشخص الضعيف والذي يرد الصلاح من أبسط مستلزمات الحياة ، أو جعل حياة نكدة صعبة ، وما كيد الكافرين إلا في ضلال وتتبير .
ونحن وإن أردنا التكلم في قضايا إنسانية عامة ، ولكن من الجميل والضروري أن نذكر بحديث جليل للرسول

وقد نهى الاسلام عن ظلم اي ضعيف ، أو الاستقواء على أهل الذمة ومن شابههم ، وقد قال رسول الله

فعليه فلا يجوز للمسلم ظلم اي معاهد ، ولا يجوز للمسلم الظلم عامة فكيف بمن عاهده ، بل الله تعالى قال : ( وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى) 8 المائدة ) ، فسبحان الله ما أعدل الاسلام وما أرحمه ، وقد عدل الرسول


وفي موضوعنا والكيل بمكيالين ، فهو كي نرى بعين البصر وبعين القلب كيف تكون القيم الجوفاء ، وكيف يكون النفاق في التعامل ، وفي المكر السيئ السياسي .
وهي قضايا عامة يعرفها غير المسلم قبل المسلم أو مع المسلم .
فعندما ومثر يقع مثلا تعدي على جهة انسانية غير محسوبة على معسكر المسلمين وهم أهل الدين الغير حائد عن الحق ، فنرى قوى ومعسكرات تقيم الدنيا ولا تقعدها ، ويصير هذا المعتدى عليه كأنه قامت القيامة .
ثم ولما تقع أشد المآسي على المسلمين ، فاصحاب المثل الجوفاء في سابع نومة كما يقولون ، أو أمر غير مهم ولا يجدر الاهتمام به ، ويتجرع المساكين الحسرات والألم والتشريد وكل تنكيل ، وكأن المجتمع الدولي أعمى وأبله وساذج ولا يدري ما يدور حوله .
وعندما يكون شخصا محسوبا لصالح معسكر ما ثم ولو تعدوا شخص وفئة على شبه تزييف في الانتخابات التي يعبدونها فتقوم الدنيا ولا تقعد ، وتقوم الامم المتحدة وتتليس ثياب المثل والدفاع عن الحق ، والله أعلم بمدى عدل ما يقومون به .
ولكن وعندما يجاهد شعب مسلم الظلم والصعوبات ويجتهد وكي يختار ولي أمر له يرتصيه ، ويقف الناس في الحر وشدة الانتظار ثم يختاروا ولي امر لهم دون غصب ولا غش ولا تزوير ، فأول من يعاديه ويكيد له الكيد هو ذلك المعسكر الذي يتوشح بالمثل الكاذبة والنفاق السياسي ، وثم وعندما يقع ويسقط ذلك الحاكم الذي اختاره الشعب وبعد كد وتعب ونصب فكأنه لم يحدث شيء ، وكأن تلك السيمفونية التي يطربون لها صارت من تأليف الشياطين ، ولا ينظر ولا يابه لشخص سلبحقه ، ولا ينظر للشعب الذيكد وثابر واجتهد كي يختار الشخص الذي يريد ، وجعلوا كرامة الشعب والناس والخير وجهدهم وكدهم كأنه لا وجود ولا اكتراث له .
ولما احتجت الناس على سرقة حقهم وتعبهم وسهرهم اللبالي وأمان يالسنين ، فصار المحتجون المسالمون شرار وقتلة ، وصار الاحتجاج السلمي عند معسكر المثل الخاوية من اشد أنواع الارهاب ، وما هم إلا يريدون الرحمة لشعبهم والتعاون على الرحمة للناس جميعا .
فكيف يدعى البعض المثالية والعدل وحب القيم والخير ثم يكونون حربا على النزهاء واصحاب القيم الرفيعة ، ويضربون بعرض الحائط ديمقرطيتهم المنافقة والمزعومة ؟؟
هل يرضى عاقل أن تكال الأمور بمكيالين ؟ وهل يرضى النزيه أن تداس الحقوق والحقائق ، وتهدر القيم الانسانية ؟
سبحان الله الكريم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
Comment