إعلان

Collapse
No announcement yet.

حب العرب أيمان وبغضهم كفر

Collapse
X
 
  • فرز
  • Time
  • إعرض
Clear All
المشاركات الجديدة

  • حب العرب أيمان وبغضهم كفر

    لا شك أن العرب أمة ذات فضل وجهاد ، وخير أمة حملت أمانة الله تعالى ، ومن ينقص من قدرهم ومن اختيار الله تعالى لهم فهو نوع من الكفر ، إن لم يكن هوالكفر كله ، وهنا فنقصد العرب المسلمين والمجاهدين والرافعين لكلمة الله تعالى .

    فمن يضع العرب في خانة محتقرة فهو قد احتقر نفسه ودينه ، ومن يقول أن العرب هم أجهل الناس فهو يريد حرب الله ورسوله ودينه ، ونحن نقصد العرب المسلمين المؤمنين .
    وكثيرا من الناس يريدون الطعن في العرب وهذا كي يطعنوا على دين الله تعالى وحملته ، ومن لا يعرف للعرب فضلهم فهو منقص لقدر نفسه .
    والله تعالى قد اصطفى إبراهيم على العالمين مع آدم وآل عمران (وهم أهل عيسى بن مريم ) عليهم السلام ، ثم الله اختار اسماعيل وأمه هاجر أن يرحلوا نحو الصحراء كي ينشأ منهم أمة ابية عزيزة كريمة تعزف عن الدنيا وعن التعلق بفانيها عن القيَم الفاضلة .
    فالله تعالى قد قدّر أن يضع هذه الأمة تربى في الصحراء وكي تبعد عن غرق باقي الناس في الدنيا ومتاعها الغرور .
    ثم الله اختارهم كي يحملوا أعظم أمانة والرحمة للعالمين .
    ونحن نرى أن أعظم أمة أمانة ودقة ونزاهة هم العرب ، فهم نفلوا دين الله بكل أمانة وخلق ، وهم طللبوا الحق الذي علمهم عليه الرسول صلى الله عليه وسلم دون ظلم ولا جور ولا طلبا للدنيا ، وهم قوم لا يخافون في الله لومة لائم .
    وقد ألّف الشيخ الندوي في بداية كتاب السيرة فصلا ولماذا اختار الله العرب لحمل رسالته ، وهذا يلمسه الناس جميعا ، ولا ينكره سوى فاجر .
    فالعرب اشتهروا بالكرم حتى أن الرجل يضحي بما يملك حتى يكرم ضيفه ، فالقيمة عندهم أجل من المادة .
    والعربي صادق الوعد كما ورثها عن أبيه اسماعيل عليه السلام .
    والعرب أهل صبر ورباطة جأش ، وهذا اسماعيل عليه السلام فقد كان طفلا في طور السعي ، فعرض عليه أبيه خليل الرحمن رؤياه ! فما كان من هذا الطفل البطل إلا أن يكون مطيعا صبورا محتسبا ، ولا يهمه أنتفنى نفسهمقابل أن يطيع الله واباه ، وكي تسمو القيمة في طاعة الله تعالى ، والله لا يظلم ولكنه يختبر ويُخْبر ، فهؤلاء من المصطفين الأخيار .
    وهناك خصال كثيرة ، وقد رأينا نماذج من الصحابة ومن التابعين ، بل يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، وراينا نماذج منهم تهون حياته مع اعلاء كلمة الله ، ومع فك الظلم والغبن والاستغلال عن الناس .
    وقد ذكر كثير من الغربيين فضل العرب ومآثرهم ، وهي في غنى عن التعريف .
    ولما اسلم كثير من الناس فهم قد تخلقوا بأخلاق العرب ، وتشربوا منهم الاسلام وسلامة فطرته والعلو على المادة .
    وكل من أسلم دينه فهو من اصحاب الفضل العظيم ، وهم يعرفون للعرب فضلهم ومآثرهم وخصالهم التي تقدس القيمة والفاضل الذي أمر به الله تعالى على المادة وعلى الدنيا كلها .
    ولا نجد عربيا مؤمنا لا يجل كل مسلم ولو كان عبدا حبشيا ، ولا ضير أن أكرم الناس عند الله أتقاهم ، والله تعالى لاينظر إلى اللون والشكل ، بل ينظر إلى القلب والعمل ، وكم من هم من غير العرب والذين خدموا دين الله خدمة حليلة ، فهذا الخاري جمع حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عد كتابه اصدق الكتب بعد كتاب الله تعالى .
    ولكن ولو وجدت مسلما يكره العرب أو يغمطهم حقهم فهو ظلم واجتنى ، وتجد أنه وحتى ومن هم من العرب اسما ينقصون من قددر العرب وهذا كي يحاربوا دين الله تعالى ولعين الدنيا وزينها الفانية .
    ونحن هنا نذكر العرب وفضلهم لوجه الله تعالى ، ولوجه رفع كلمة الله تعالى ، فمن ينكر العرب وفضلهم في الدين ، بل وحتى أهميتهم العظيمة في الدين وفي الحق فهو كمن يحارب دين الله تعالى وحقه .
    والله اختار حملة رسالته الاخيرة وليس لتفضل جنس على جنس ، معاذ الله ، بل هو للح والخير والرحمة ونشر الفضيلة بين الناس .
    ومما يروى عن الرسول صلى الله عليه وسلم عن واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم وغيره .
    وهذا مصداق قول الله تعالى أنه أورث كتابه الذين اصطفى من عباده .
    وانظر أخي المسلم لهذا الحديث :

    فقد أخرج الترمذي والحاكم وغيرهما عن سلمان قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا سلمان؛ لا تبغضني فتفارق دينك. قلت: يا رسول الله كيف أبغضك وبك هدانا الله! قال: تبغض العرب فتبغضني قال: هذا حديث حسن غريب وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي في التلخيص: قابوس بن أبي ظبيان تكلم فيه(ولكن الحديث التالي يقوي معناه وهو :
    فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني .(أخرجه الحاكم والطبراني ) .
    وهذا حب وتقدير واجلال في الله تعالى ولله تعالى .
    التعديل الأخير بواسطة حليم راشد; 12-08-2017, 07:50 PM.

  • #2
    من بغض العرب مستكبرا عليهم ، فهذا من الاستكبار ، والاستكبار من الكفر .
    ومن كره العرب لأنه يكره الاسلام ، فهذا كفر أيضا .
    وهذا تصديق لما كتبه الأخ المتوكل ، وهو تحذير ايضا لمن يجهل هذه الحقائق ، وتبصير بخطورة هذا الأمر وحقه .

    Comment


    • #3
      فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حب قريش إيمان وبغضهم كفر، وحب العرب إيمان وبغضهم كفر، فمن أحب العرب فقد أحبني، ومن أبغض العرب فقد أبغضني .(أخرجه الحاكم والطبراني ) .
      جزاكم الله خيرا لى الموضوع الطيب .

      ومن لا يعرف للعرب وهم أختارهم الله تعالى لحمل رسالته إلى يوم الدين ولا يعرف لهم فضلهم وسابقتهم وخدمتهم لدين الله تعالى فهو في أحد الذنبين الذي ذكرهم الأخ الفاضل حليم .

      Comment


      • #4
        جزاك الله خيرا على هذا الموضوع العادل ، وكما ذكر الاخوة فمن لا يعرف فضل الآخرين فهو مغتر بنفسه ، ومن يستكبر على غيره فهو اسكن مناقضا للايمان في قلبه ، هدانا الله للصالح من القول والعمل والتوقف عند الحق والفضل لكل صاحب فضل .

        Comment

        Working...
        X