يقول الرسول
في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (واللفظ لمسلم ) :
( إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً . قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ . قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي : مَا قَالَ ؟ قَالَ : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ )
وفي لفظ عنده أيضا :
( لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً )، وفي لفظ آخر: ( لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ) ، وأما لفظ البخاري فجاء فيه : ( يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا - فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِى إِنَّهُ قَالَ - كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ) .
والأمر الذي يقصده الرسول
هو الاسلام وبقاءه عزيزا كاملا كيوم أنزل ، وليس معنى هذا أنه لن تمر فترات لن يكون فيه الاسلام ضعيفا أو منحسرا في بقاع معينة ، وليس معنى هذا هو توالي هؤلاء الخلفاء (أو الأمراء) الذين كلهم من قريش ، ولكن سيبقى الاسلام عزيزا حتى يعد الناس وينقضى حكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش ، ثم وبعد الخليقة الأخير والذي سيعده الناس ويعلمونه سينحسر الاسلام ثم ستظهر الايات الكبرى للساعة والتي لن ينفع الايمان بعدها ، ثم يقبض الله كل نفس مؤمنة وحتى لا يقال في الارض : الله ، الله .
وهذه علامة غيب أنبا بها الرسول
وهو لم يقصد تتابعا كما يفسرها بعض الضالون والمزورون ، ولكن الاسلام سيكون عزيزا وليس فيه تبديل أو بعد عن الحق ، وسيكون الولاة كلهم على خيروتقوى ، وكلهم من قريش ، ولن يكون الاسلام عزيزا دون حاكم صالح وورع وتقي ، وقد مضى من هؤلاء من لا ينكر فضلهم ودينهم أحد وكان الاسلام في فترتهم عزيزا .
والرسول
ذكر أنهم من قريش كلها ، ولم يخصصه في ناس معينون كما يدعي بعض الضلالة ومحبيها .
يقول النووي في شرح صحيح مسلم ونقلا عن القاضي عياض :
" يحتمل أن يكون المراد مستحقي الخلافة العادلين ، وقد مضى منهم من عُلم ، ولا بد مِن تمام هذا العدد قبل قيام الساعة " اهــ.
وهذا الاقرب للحق والصواب .
ويقول القرطبي أيضا :
" هم خلفاء العَدْلِ ؛ كالخلفاء الأربعة ، وعمر بن عبد العزيز ، ولا بُدَّ من ظهور من يَتَنَزَّلُ مَنْزِلَتهم في إظهار الحق والعدل ، حتى يَكْمُل ذلك العدد ، وهو أولى الأقوال عندي " اهـ.
فيبقى على العالم المنصف عد من مضى منهم ، وكي يعلم الناس كم تبقى ممن ذكرهم الرسول
وطابقت عليهم الصفات .

( إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً . قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ . قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي : مَا قَالَ ؟ قَالَ : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ )
وفي لفظ عنده أيضا :
( لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً )، وفي لفظ آخر: ( لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ) ، وأما لفظ البخاري فجاء فيه : ( يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا - فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِى إِنَّهُ قَالَ - كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ) .
والأمر الذي يقصده الرسول

وهذه علامة غيب أنبا بها الرسول

والرسول

يقول النووي في شرح صحيح مسلم ونقلا عن القاضي عياض :
" يحتمل أن يكون المراد مستحقي الخلافة العادلين ، وقد مضى منهم من عُلم ، ولا بد مِن تمام هذا العدد قبل قيام الساعة " اهــ.
وهذا الاقرب للحق والصواب .
ويقول القرطبي أيضا :
" هم خلفاء العَدْلِ ؛ كالخلفاء الأربعة ، وعمر بن عبد العزيز ، ولا بُدَّ من ظهور من يَتَنَزَّلُ مَنْزِلَتهم في إظهار الحق والعدل ، حتى يَكْمُل ذلك العدد ، وهو أولى الأقوال عندي " اهـ.
فيبقى على العالم المنصف عد من مضى منهم ، وكي يعلم الناس كم تبقى ممن ذكرهم الرسول

Comment