إعلان

Collapse
No announcement yet.

لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً

Collapse
X
 
  • فرز
  • Time
  • إعرض
Clear All
المشاركات الجديدة

  • لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً

    يقول الرسول في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم (واللفظ لمسلم ) :

    ( إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً . قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ . قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي : مَا قَالَ ؟ قَالَ : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ )

    وفي لفظ عنده أيضا :
    ( لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً )، وفي لفظ آخر: ( لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ) ، وأما لفظ البخاري فجاء فيه : ( يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا - فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِى إِنَّهُ قَالَ - كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ) .

    والأمر الذي يقصده الرسول هو الاسلام وبقاءه عزيزا كاملا كيوم أنزل ، وليس معنى هذا أنه لن تمر فترات لن يكون فيه الاسلام ضعيفا أو منحسرا في بقاع معينة ، وليس معنى هذا هو توالي هؤلاء الخلفاء (أو الأمراء) الذين كلهم من قريش ، ولكن سيبقى الاسلام عزيزا حتى يعد الناس وينقضى حكم اثني عشر خليفة كلهم من قريش ، ثم وبعد الخليقة الأخير والذي سيعده الناس ويعلمونه سينحسر الاسلام ثم ستظهر الايات الكبرى للساعة والتي لن ينفع الايمان بعدها ، ثم يقبض الله كل نفس مؤمنة وحتى لا يقال في الارض : الله ، الله .
    وهذه علامة غيب أنبا بها الرسول وهو لم يقصد تتابعا كما يفسرها بعض الضالون والمزورون ، ولكن الاسلام سيكون عزيزا وليس فيه تبديل أو بعد عن الحق ، وسيكون الولاة كلهم على خيروتقوى ، وكلهم من قريش ، ولن يكون الاسلام عزيزا دون حاكم صالح وورع وتقي ، وقد مضى من هؤلاء من لا ينكر فضلهم ودينهم أحد وكان الاسلام في فترتهم عزيزا .
    والرسول ذكر أنهم من قريش كلها ، ولم يخصصه في ناس معينون كما يدعي بعض الضلالة ومحبيها .

    يقول النووي في شرح صحيح مسلم ونقلا عن القاضي عياض :

    " يحتمل أن يكون المراد مستحقي الخلافة العادلين ، وقد مضى منهم من عُلم ، ولا بد مِن تمام هذا العدد قبل قيام الساعة " اهــ.

    وهذا الاقرب للحق والصواب .

    ويقول القرطبي أيضا :
    " هم خلفاء العَدْلِ ؛ كالخلفاء الأربعة ، وعمر بن عبد العزيز ، ولا بُدَّ من ظهور من يَتَنَزَّلُ مَنْزِلَتهم في إظهار الحق والعدل ، حتى يَكْمُل ذلك العدد ، وهو أولى الأقوال عندي " اهـ.
    فيبقى على العالم المنصف عد من مضى منهم ، وكي يعلم الناس كم تبقى ممن ذكرهم الرسول وطابقت عليهم الصفات .
    التعديل الأخير بواسطة المعتز بالله; 25-08-2017, 11:09 AM.

  • #2
    وسنحاول عد الخلفاء الصالحون كما كان الخلفاء الراشدين ، وكانت غيرة الاسلام في قلوبهم عظيمة ، وكان أمر الاسلام مجتمع على قلب واحد ويد واحدة ، والشرط الثاني أن يكونوا من قريش .
    ونلاحظ أن المسلمين لم يكن مجتمعا إلا في عهد أمراء من قريش .
    وفي زمن الخلفاء العباسيين الأوائل فكانت قلوب المسلمين واحدة وكلمتهم على الحق وعدم الضلال مجتمعة ، وكان همهم أن تكون كلمة الله هي العليا .
    وفي زمن العباسيين وحتى ولو لم تكن دولة المسلمين مجتمعة كلها فعليا على التبعية الادارية للخلفاء العباسيين الأوائل ، ولكن نلاحظ أن هيبة الاسلام وعزته كانت موجودة ، وكان المسلمون(وخصوصا الخلفاء) راضون بولاية رجال من المسلمين على بقاع معينة وكانت جران المسلمين واحدة ، ولا بد أن هيبة الدولة العباسية كان جمعا لأمر الاسلام وفارضة هيبة عظيمة على أعدائه ومظهرة لعزة الاسلام .
    وفي الدولة الاموية كان خلفاء صالحون ، وكانت سلطة الدولة وإدارتها واحدة ، ولكن كان هناك حب للدنيا وتنافس عليها في زمن بعض الخلفاء ، وفي نهاية الدولة الأموية سقطت الهيبة لخلفاء تنافسوا الدنيا مع بعضهم ، ومع جزء من رعيتهم .
    والاسلام حسب المنطق المعقول يجب لأن يكون عزيزا في داخل دولة الاسلام وخارجها ، وعزيزا في نفوس أهله .
    ولا يختلف مسلمان أن الخلفاء الخمسة من أبي بكر حتى الحسن رضي الله عنهم كانوا من الراشدين .
    ويبقى عندنا تساؤل في الفتنة التي حدثت بعد عثمان رضي الله عنه والتي كان المسلمون فريقين ، فهل كان الاسلام عزيزا ؟ ولا شك أن وحتى قتال المسلمين كان من أجل عزة الاسلام التي انتكست قليلا بفعلمنافقين ومعادين لدين الله تعالى ، وكانت نية الفريقين كذلك ، ولكنها اختلفت الرؤى .
    وعمر بن عبد العزيز كان أميرا صالحا وعلى سيرة الخلفاء الراشدين .
    وعلماء المسلمين يعدون معاوية خير من عمر بن عبد العزيز ، وحتى فضلوا معاوية بكثير على عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم ، ومعاوية صحابي كريم ، ولا أحد فوق الصحابة رضوان الله عليهم وكما بيّن الحديث الشريف .
    فخمسة واثنان يكونون فسبعة كلهم من قريش ، ونحتاج لمنصفين يشهدون لخلفاء آخرين من بني أمية وهل كان الاسلام عزيزا بهم داخليا وخارجيا ، ولا يشعر أحد من المسلمين بالظلم والغبن ؟؟
    ونقول أن هارون الرشيد والمعتصم كانوا من الخلفاء الصالحين بشكل عام وكان في فترتهم الاسلام عزيزا ، وهم من قريش .
    ونحن نعلم أنه كان ولاة ومن غير قريش ومن غير العرب صالحون ومسلمون يحبون الله ورسوله ودينه حبا جما ، ولكن لم يجتمع لهم حكم المسلمين الجامع وكان المسلمين على قلب واحد وعزة وهيبة واحدة ( ولا يضر أنه كان بعض الولايات ليس بسلطة مباشرة من الخليفة ، ولكن الولاء لأسلام وعزته واحدة ، ولا يعق أن يكون مسلما صالحا ولا يكن ولاءا ما لخليفة دانت له بقاع المسلمين وكانت هيبة المسلمين كبيرة تحت ظله .
    وهذا موضوع للنقاش والتخاور ، ولتبادل الأراء .
    وسنتابع إن شاء الله ...



    Comment

    Working...
    X