إعلان

Collapse
No announcement yet.

المرأة الصالحة

Collapse
This is a sticky topic.
X
X
 
  • فرز
  • Time
  • إعرض
Clear All
المشاركات الجديدة

  • المرأة الصالحة



    إن أكثر شيئ يزين الانسان دينه ، فكل شيء يبلى من الدنيا غير الدين ، والدين نضارة في الصغر وفي الكبر ، والدين حفظ لكرامة المرأة وحقوقها ، والمرأة المسلمة والمحتشمة ولو كانت كبيرة السن فنرى منها الوقار والهيبة والخشوع ، ونرى نضارة الايمان في وجهها ، وترى نفسها مشرقة وناصحة ودالة على كل خير .
    والله تعالى مدح الناسء الصالحات فقال :

    ( فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله )
    وهذا وصف للنساء والمرأة الصالحة ، وقد ذكر الطبري في تفسيره ( بيّنا معنى " القنوت " فيما مضى ، وأنه الطاعة ، ودللنا على صحة ذلك من الشواهد بما أغنى عن إعادته .
    [ ص: 295 ] وأما قوله : حافظات للغيب فإنه يعني : حافظات لأنفسهن عند غيبة أزواجهن عنهن ، في فروجهن وأموالهم ، وللواجب عليهن من حق الله في ذلك وغيره كما :
    9323 - حدثنا بشر بن معاذ قال : حدثنا يزيد قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة : حافظات للغيب يقول : حافظات لما استودعهن الله من حقه ، وحافظات لغيب أزواجهن .
    ) .
    والقنوت هو قمة الاخلاص وقمة التوجه لله تعالى ، فلا يعقل من إمرأة قانتة أن تكون عاصية لزوجها أو ناشز ، أو غير حافظة له في الغياب وفي الحضور ، أو أ، تكون المرأة ومعاذ الله على خلق سيء ، فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله تعالى .
    ويروي أبو داوود
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " خَيْرُ النِّسَاءِ الَّتِي إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهَا سَرَّتْكَ ، وَإِذَا أَمَرْتَهَا أَطَاعَتْكَ ، وَإِذَا غِبْتَ عَنْهَا حَفِظَتْكَ فِي نَفْسِهَا وَمَالِكَ ، قَالَ : وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ : الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ سورة النساء آية 34 إِلَى آخِرِ الآيَةِ " .
    وهذه خير صفات واعظمها للمرأة المسلمة ، والمسلمون خير أمة أخرجت للناس .
    ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ) وقد رواه رواه أحمد وغيره ، وحسنه الألباني .
    فما يمنع إمراة بهذه الصفات من دخول الجنة وهي مخلصة دينها لله عز وجل .
    بل أن الرسول صلى الله عليه وسلم أن المرأة الصالحة هي من السعادة ، وليس فقط لزوجها ، بل لنفسها ايضا فهذه هي المرأة الفاضلة والمعتبرة والتي يحبها الله ، وهي سعادة لبيت ترعاه ، وهي سعادة لصغار تربيهم وتحنو عليهم وتعلمهم الفضيلة ، والمرأة عضو من المجتمع المسلم فصلاحها من سعادة المجتمع الفاضل والكامل وسلامة كينونته .
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
    عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( أَرْبَعٌ مِنَ اَلسعَادَةِ : الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ، وَالْمَسْكَنُ ألوَاسِعُ ، وَاَلجَارََُُّ الصَّالِحُ ، وَالْمَرْكَبُ اَلهَنِيءُ ، وَأَرْبَع مِنَ اَلشًقَاوَةِ : اَلْجَارُ السُّوءُ ، والمرأة اَلسُّوءُ ، وَالْمَسْكَنُ اَلضيقُ ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ ) .
    رواه ابن حبان وصححه الألباني .
    وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يتخذ المؤمن من زينة وفضل :
    فَقَالَ : لِيَتَّخِذْ أَحَدُكُمْ قَلْبًا شَاكِرًا ، وَلِسَانًا ذَاكِرًا ، وَزَوْجَةً مُؤْمِنَةً تُعِينُ أَحَدَكُمْ عَلَى أَمْرِ الْآخِرَةِ .
    التعديل الأخير بواسطة المتوكل على الله; 06-06-2017, 08:37 PM.
Working...
X
😀
🥰
🤢
😎
😡
👍
👎